الخميس، 12 أبريل 2012

كلمة مدير الجامعة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم،علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير معلم عرفته البشرية، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كان لزاماً علينا في هذه الجامعة الفتية ونحن في بداية نشأتها أن نختط لأنفسنا مساراً يختلف عن بقية الجامعات، فعقدنا عزمنا ــ بعد عون الله ــ بأن نقيم صرحاً علمياً يكون جسراً يعبر من خلاله طلاب العلم وأجيال المعرفة إلى العلوم بشتى فنونها، واخترنا أن يقوم أساس هذا الصرح على التقنية الحديثة باعتبارها أهم الأدوات في عصرنا الحاضر التي يجب على المتعلم أن يتملك زمامها ليستطيع من خلالها أن يمتلك مفاتيح المستقبل باعتبار أن التقنية قد هيمنت على كل مجالات الحياة، فلم يعد يخلو مجال من المجالات منها، ولم يبق مكتب ولا منزل إلا وقد احتلت منه أدوات التقنية مكاناً.
-
فمن دافع الإحساس بالمسئولية تجاه أجيالنا الفتية، وما لها من حقوق علينا يتوجب على أساسها بأن نفتح لها أفاق المعرفة من أوسع أبوابها، وأن نقدم لها كل جديد ومفيد، يحقق طموحاتها ويرسم لها أفاق مستقبل مشرق لنجعل منها لبنات في كيان الأمة تساعد بسواعدها في رسم مستقبل أفضل يلبي أمالها، إذ ليس من المقبول أن تبقى أجيالنا الفتية بمعزل عن أساليب وأدوات التعلم الحديثة التي أخرجتها لنا التقنية، وأصبحت لها معاييرها العالمية، وأدواتها المتنوعة.
-
نعم من أجل الطالب قام هذا الكيان، فالجامعة ساحتها فضاء الإنترنت الواسع حيث لا يحول بين المتعلم وبين العلم أي عوائق جغرافية أو زمانية، وبأنامل يديه يتصفح ويتجول في ردهات الجامعة ويقوم بكافة احتياجاته، فهناك البرامج المتنوعة، والمواد المعدة مسبقاً وفق أفضل المواصفات الأكاديمية، وبأدوات ووسائل تحاكي جو التعلم ولكن بنكهة التقنية المتميزة حيث الفصول والخدمات الإلكترونية التي تعطي مفهوماً جديداً للحياة الدراسية والدورة التعليمية التي يعيشها الدارس مستفيدا من كل جديد ومفيد يكسبه الدربة اللازمة ويجعله يمارس لغة عصر التقنية بكل يسر وسهولة.
-
وكم نكون سعداء عندما نقدم للدارس هذا الجهد الكبير الذي نظم عقده فريق كبير من الأكاديميين والتقنيين والإداريين بمختلف تخصصاتهم وبما يمتلكونه من مهارات وقدرات، وحاولوا من خلاله تحقيق المعادلة الصعبة في الجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها، والجودة الإدارية ومواصفاتها، والجودة التقنية ومستجداتها، وبالإضافة إلى ذلك برامج أكاديمية معتمدة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بماليزيا وشهادات مصادق عليها كذلك من وزارة التعليم العالي الماليزية.
-
وهذه الفرصة متاحة لكل من لديه الطموح والرغبة بأن يكون ممن يتطلعون إلى مستقبل أفضل، وفرصة أكبر، مرحبين بهم في جامعتهم أعضاء فاعلين يرسمون معنا معالم جيل جديد من الجامعات الحديثة التي يتسابق لها العالم أجمع للحاق بركابها.
-
وكلنا أمل بأن نكون ممن يحقق الريادة في هذا المجال بمشاركة طلاب لهم هذا الطموح الكبير الذي نسعى لتحقيقه وتجسيده على أرض الواقع.
سائلين المولى عز وجل أن يكلل الجهود المبذولة بالتوفيق والسداد.